كرم الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية اسم الكاتب الصحفي الراحل زهير الشايب، وابنته الدكتورة منى الشايب الأستاذ المساعد بكلية الآثار بجامعة القاهرة، لقيامهما بترجمة كتاب وصف مصر من اللغة الفرنسية إلى العربية، والذي كان جرى إنتاجه خلال الحملة الفرنسية على مصر.
جاء ذلك خلال الندوة التي نظمتها مكتبة الإسكندرية مساء يوم الثلاثاء الموافق 22 أكتوبر 2019، تحت عنوان "وصف مصر .. قراءة عبر الزمان والمكان"، وذلك في سياق الإعلان المشترك الصادر عن الرئيسين عبد الفتاح السيسي وإيمانويل ماكرون باعتبار 2019 عامًا ثقافيًا لمصر وفرنسا.
وقال "الفقي" في كلمته، إن الراحل زهير الشايب بذل مجهودًا كبيرًا ليقدم لمصر ترجمة وافية لكتاب وصف مصر، على نفقته الخاصة، وأكملت الطريق من بعده ابنته من خلال عدة مجلدات للعمل الموسوعي الفرنسي الضخم، ما أتاح للقارئ العربي الاطلاع على تلك الموسوعة المتفردة التي أعدها نخبة من العلماء الفرنسيين، والذين حرص نابليون بونابرت أن يرافقوه خلال حملته على مصر.
واعتبر "الفقي" أن الأثر الذي تركته الحملة الفرنسية خلال الثلاث سنوات التي قضتها في مصر يفوق تأثير التواجد البريطاني الذي استمر لسبعين عامًا، من حيث التأثير الثقافي، كما أنها تركت خلفها قوانين مدنية مازالت تستخدم حتى الآن، ومدارس تعليمية تتميز بالجودة والتفوق.
شارك في الندوة الكاتب الصحفي شريف الشوباشي، والدكتور أيمن فؤاد سيد، أستاذ التاريخ الإسلامي ورئيس الجمعية المصرية التاريخية، والدكتورة رانيا عز العرب، الأستاذ المساعد للحضارة الفرنسية في جامعة الإسكندرية، والسيدة ماري دومينيك نينا، مديرة معهد الدراسات السكندرية، وفيليكس مونتسيرا الباحث في المركز الفرنسي للآثار الشرقية.