افتتح الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، يوم الأربعاء، 13 نوفمبر 2019، مؤتمرًا بعنوان «قناة السويس.. مكان الذكريات»، الذي ينظمه مركز الأنشطة الفرنكوفونية بمكتبة الإسكندرية بالتعاون مع جمعية مقتنيات فرديناند ديليسيبس وقناة السويس، بحضور سفير فرنسا بمصر ستيفان روماتيه، ورئيس جمعية ذكرى فرديناند ديليسبس وقناة السويس تيري شمبول، ومديرة مركز الدراسات السكندرية ماري دومينيك نينا.
يأتي هذا المؤتمر احتفالًا بمرور 150 عامًا على افتتاح قناة السويس (1869-2019)، كما يقام بالتوازي مع فعاليات أيام التراث السكندري «أخر أخبار الإسكندرية» في نسخته العاشرة الذي ينظمه مركز الدراسات السكندرية.
في بداية كلمته؛ رحب الدكتور مصطفى الفقي، بالحضور الكبير للندوة والذي اعتبره دلالة واضحة على العلاقات القوية بين مصر وفرنسا، قائلاً: "أشعر أننا الآن في لحظة تتصل بالذاكرة التاريخية للعلاقات القوية بين البلدين، التي تعد من أقوى العلاقات في محيط البحر المتوسط".
وأكد الفقي على أن الصحوة المصرية بدأت مع حملة نابليون بونابرت، والتي لم تكن لحسن الحظ عسكرية فقط وإنما علمية وثقافية أيضًا والدليل على ذلك كتاب وصف مصر، مشيرًا إلى أن الثلاث سنوات التي تواجدت بها الحملة تركت أثرًا في الوجدان المصري أضعاف ما تركه الاحتلال البريطاني.
وشدد الفقي على أن القناة كانت شريان حياة بالنسبة لمصر وتمت بجهود الفلاح المصري الذي بِنى من قبل الأهرامات وعقب ذلك السد العالي.