أعلنت مكتبة الإسكندرية عن عدد من الاكتشافات الأثرية أبرزها الكشف عن المعبد الجنائزي الخاص بالملكة سششت أم الملك تتي، وأبيار دفن وتوابيت ومومياوات تعود الى الدولة الحديثة ٣٠٠٠ ق.م، وبرديه طولها ٤ أمتار بها نصوص للجزء ١٧ من كتاب الموتى، وتماثيل ولوحات وألعاب ومركب خشب وأقنعة تعود إلى الدولة الحديثة.
وقال الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، "اليوم يسعدني أن اشارك في مراسم الإعلان عن الكشف الأثري الخاص بمركز زاهي حواس للمصريات بمكتبة الإسكندرية، بمنطقة سقارة والذي يعد فتحًا جديدًا في عملية اكتشاف آثار الفراعنة في هذه المنطقة".
وأكد أن مكتبة الإسكندرية تفخر بهذا العمل في ظل وجود هذا العالم الكبير، وأن ما جري هو بداية سلسلة من الاكتشافات الأثرية التي يمارسها مركز زاهي حواس بالتعاون مع وزارة السياحة والآثار، وأن هذه الاكتشافات مهداة إلى الشعب المصري ليتعرف على تاريخ أجداده العظام وتراثهم الحضاري الكبير.
وأشار الفقي إلى أن مكتبة الإسكندرية هي أول مكتبة دولية كبري تقوم بدعم الحفائر وخصوصًا في مصر بلد الكنوز القديمة والحضارة الملهمة العريقة والتاريخ الفرعوني الكبير.
كما عثرت البعثة داخل الأبيار على أعداد كبيرة من المشغولات الأثرية وأعداد كبيرة من التماثيل على هيئة المعبودات او الآلهة مثل الإله اوزير وبتاح سوكر اوزير. كما تم العثور على العديد من القطع الأثرية التي تمثل طيور مثل اوزه، وبلطه من البرونز تدل على أن صاحبها كان أحد قادة الجيش في عصر الدولة الحديثة.
وقامت البعثة بالكشف عن مقصورة ضخمة من الطوب اللبن ترجع الى عصر الدولة الحديثة ذات بئر عميق جدًا وصل حتى الآن الى ٢٤ متر ولم يتم الوصول إلى نهايته.
ويؤكد حواس أن هذا الكشف يعتبر أهم الاكتشافات الأثرية لهذا العام وسوف يجعل سقارة مع الاكتشافات الأخرى مقصد سياحي وثقافي هام، وسوف يعيد كتابة تاريخ سقارة في عصر الدولة الحديثة بالإضافة الى تأكيد أهمية عبادة الملك تيتي خلال الاسرة ١٩ من الدولة الحديثة.