أكد الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، أن تصريحات أبي أحمد لا يمكن أخذها بحسن نية وواضح أنه يرغب في استهلاك الوقت وأن يقوم بعملية منفردة للملء الثاني للسد، موضحًا أن الأمر لن يستمر هكذا لأنه أخذ شكلاً دوليًا، وأن هناك أصواتًا دولية تطالب بسحب جائزة نوبل للسلام من أبي أحمد رئيس وزراء إثيوبيا لأن هذه التصريحات لا علاقة لها بالسلام.
وأضاف خلال لقائه مع الإعلامي شريف عامر ببرنامج يحدث في مصر: "مشكلة سد النهضة أصبحت أهم مشكلات المنطقة، وأرى أن التقارب بين وجهتي النظر المصرية السودانية بشأن السد أدت إلى دعم الموقف تمامًا في مواجهة إثيوبيا، ولم يعد الأمر خلافًا بين دولتي مصر وإثيوبيا، وإنما موقف دول المصب من التعنت الإثيوبي بشأن السد".
وعن استخدام القوة العسكرية لضرب السد، قال الفقي إننا لا نعرف المخاطر الفنية الناتجة عن ذلك ولكنه تفكير سابق لأوانه وستكون أضراره على الدول الثلاثة، وليس من مصلحة أحد أن نتوصل لهذا الوضع، ويجب أن نصل لتسوية بجهود دولية، مضيفًا أن الرئيس المصري متوازن ولديه قدر كبير من الحكمة وليس لديه مواقف منفلتة تدعوه إلى أن يقوم بمغامرة غير محسوبة.