قال الدكتور مصطفي الفقي مدير مكتبة الإسكندرية، إن إثيوبيا تحاول إرهاق المفاوض المصري أو السوداني في التفاصيل وتعمل على تجزئة هذه الموضوعات، مشيرًا إلى أنه من الناحية الموضوعية فإن مصر لديها أوراق كثيرة يمكن أن تستخدمها في أزمة السد الإثيوبي، مطالبًا بالضغط من جميع الاتجاهات لحل أزمة السد الإثيوبي، خاصة الناحية الأفريقية ومحاولة الحوار مع الدول الإفريقية المؤيدة لأثيوبيا.
واعتبر “الفقي” خلال حواره ببرنامج يحدث في مصر، المذاع على قناة ام بي سي مصر، الذي يقدمه الإعلامي شريف عامر، أن الإعلان عن ملء السد والتراجع عنه رسميًا يعني أن هذه محاولة للبحث في ردود الفعل الآنية للحدث، مبينًا أن أثيوبيا فقدت الإحساس بالأخوة الإفريقية ولا يفكرون إلا في أنفسهم وهم عازمون على المضي في إجراءات استفزازية لمصر.
وتابع مدير مكتبة الإسكندرية، أن إثيوبيا تنتهج سياسة محاولة التضليل في الأمور الحساسة للشعوب وهي نظرية إسرائيلية قديمة تقضي بتغيير معالم الأرض ثم البحث عن الحقوق، مؤكدًا أنه مهما كانت الحملة الإعلامية ضد مصر وتصريحات إثيوبيا، فسيتحقق لمصر الكثير من المكاسب في ملف السد.