صدر حديثًا عن الدار المصرية اللبنانية مذكرات المفكر السياسي الكبير الدكتور مصطفى الفقي مدير مكتبة الإسكندرية تحت عنوان "الرواية.. رحلة الزمان والمكان"، والتي جاءت في عشرين فصلًا، يزيح فيها الستار عن عدد من الملفات الحساسة التي كان شاهدًا عليها تارة وشريكًا في صنعها مرات.
في هذه الرحلة المثيرة، يصحبنا الفقي لنستعيد معه حياته منذ الطفولة، وصولًا لسنوات الحلم في الجامعة، قبل أن يطوف بنا في اللحظات المفصلية لحياته: كيف أصبح دبلوماسيًا بقرار جمهوري، وصولًا لقصر الرئاسة، وكواليس خروجه من قصر الرئاسة التي ظلت قابعة في الصندوق الأسود للفقي لسنوات طويلة.
ولا ينسى الفقي مراجعة مرحلته كنائب برلماني وما صحبها من خبايا مثيرة، ثم كواليس ترشحه في الجامعة العربية وما حاق بها من مؤامرات لإسقاطه، ومن بعدها تفاصيل تجربته كرئيس لمكتبة الإسكندرية.
ويناقش الفقي العديد من الإشكاليات في المشهد السياسي المصري، تشمل عددًا من المؤسسات والكيانات الحساسة، ودورها في المشهد المصري خلال لحظات استثنائية، وكذلك يدلي بشهادة في منتهى الخطورة حول السياسة الدولية المصرية ودورها في محاولة الحفاظ على مكانة مصر الدولية.
وبين كل تلك المحطات الاستثنائية، يولي الفقي مساحات كبيرة لتحليل وتأمل ثورتي 25 يناير 2011، و30 يونيو.