قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، إن إثيوبيا تصدر للعالم أنها الطرف الأضعف والأفقر وأنها في حاجة للتنمية، وأن مصر لا تساعدها على تحقيق ذلك، وهي صورة غير صحيحة لأن مصر تتفهم وتشجع جهود التنمية في إثيوبيا لكن دون أن تتسبب في ضرر لحقوقها المائية.
وأشار الفقي خلال لقائه ببرنامج يحدث في مصر على فضائية إم بي سي مصر، إلى أنه ينبغي أن نبذل جهدًا في المفاوضات الراهنة، ونتفق على التفاصيل، ونحدد الأمور بوضوح خدمةً للأجيال القادمة، وما نقوم بحله اليوم، قد تعجز الأجيال القادمة عن حله، وهذا ليس في صالح كل الأطراف مصر والسودان وإثيوبيا.
وشدد الفقي على أن الرئيس عبد الفتاح السيسي نجح في وضع قضية سد النهضة أمام العالم بأسره في الأمم المتحدة في سبتمبر الماضي، والآن توضع أمام مجلس الأمن، باعتبارها قضية تهدد السلم والأمن الدوليين، وتتحمل الدول دائمة العضوية مسئولياتها في هذا الشأن.
وفيما يخص الملف الليبي، قال الدكتور مصطفى الفقي، إن حديث الرئيس السيسي في قاعدة سيدي براني هو الأخطر منذ توليه مسؤولية الدولة المصرية، وكان واضحًا ومحددًا، وقد اختار ألفاظه بعناية وحنكة، وبدا واضحًا أنه رجل يدعو للسلام والاستقرار، لكنه حازم في المواقف التي تمس الأمن القومي المصري.