افتتح الدكتور مصطفى الفقي؛ مدير مكتبة الإسكندرية، مؤتمر "الإسكندرية.. إبداعٌ خاص"، أمس الثلاثاء، بمناسبة حصول مجموعة من مبدعي وفناني ومثقفي الإسكندرية على جوائز الدولة في الآداب والفنون والعلوم الاجتماعية لهذا العام. يهدف المؤتمر إلى رصد تطور الحركة الأدبية والفنية في الإسكندرية، وإنتاج الأدباء والمثقفين والفنانين السكندريين في الماضي والحاضر.
وفي بداية كلمته رحب الدكتور مصطفى الفقي؛ بالحضور معبرًا عن سعادته بتواجد المثقفين والمبدعين السكندريين في مكتبة الإسكندرية لتكريم أبناء المدينة الحاصلين على جوائز الدولة، مؤكدًا إن المكتبة تفتح أبوابها وتساند كل من يريد أن يقيم الفعاليات الثقافية والفنية، وتنتظر مشاركتهم في أنشطتها.
وأكد الفقي على أن الإسكندرية مدينة إشعاع تاريخي قدمت رموزًا وطنية متميزة في الإبداع والفنون والفكر والثقافة، إلا أن هذا التميز تراجع خلال العقود الأخيرة وأصبح وضعها الحالي يؤلم كل محب، بعد أن فقدت بريقها وتغيرت ملامحها الساحرة نتيجة تعرضها للتهميش.
وأشار الفقي إلى أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يسعي حاليًا لكي تستعيد مدينة الإسكندرية "المظلومة" بريقها بإقامة مشروعات سكنية ومرورية، مضيفًا أن أبناء الإسكندرية وخاصة المثقفين والمبدعين يقع على عاتقهم مسئولية كبيرة لإنقاذ المدينة حتى تعود كما كانت من قبل قبلة الحضارة والإبداع.
عُقد المؤتمر في جلستين رئيسيتين تحت عنوان "الإبداع السكندري في الثقافة المصرية"، والأخرى بعنوان "نماذج من تجارب سكندرية". وقد شارك في جلسات المؤتمر نخبة من المثقفين والمبدعين في الإسكندرية بحضور عدد من الشخصيات العامة والأدباء والفنانين والمفكرين.