افتتح مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية، مؤتمر "الصعيد يتغير"، اليوم، بحضور اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، والدكتورة نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي، ولفيف من الشخصيات العامة، وأعضاء البرلمان، والمثقفين، والأكاديميين والإعلاميين، فضلاً عن العاملين في الحقل الأهلي.
وقال الفقي إن المكتبة نظمت المؤتمر من منطلق شعورها بأن الصعيد هو المكون الأساس للحضارة المصرية الذي وفدت منه كل الدعوات للتنوير أمثال الدكتور طه حسين والعقاد والمراغي وجمال عبد الناصر، فالصعيد قدم نماذج مبهرة للوطن وأسهم أبناؤه في تاريخ مصر، مؤكدًا أن الرئيس عبد الفتاح السيسي والحكومة الحالية يولون اهتمامًا كبيرًا بالصعيد.
وأشار الفقي إلى أن المكتبة ستواصل القيام بدورها التنويري ودعم المشروعات التنموية الكبرى التي تقوم بها الدولة المصرية في السنوات الأخيرة، فالمكتبة لا تنعزل عن الواقع فهي مؤسسة مصرية ذات طابع عالمي.
وقال شعراوي، إن اهتمام الدولة بصعيد مصر أصبح ملموسًا من جانب المواطنين بهذه المحافظات، ففي عام 2008 أُنفق على محافظات الصعيد 8 مليارات جنيه، وارتفع هذا المبلغ إلى 21 مليار جنيه في عام 2014، وفي الوقت الحالي أُنفق 56 مليار جنيه، مشيرًا إلى أن إجمالي ما أُنفق في محافظات الصعيد منذ عام 2014 وحتى الآن 345 مليار جنيه.
وأشار شعراوي إلى خطة تطوير محافظتي سوهاج وقنا بتمويل من البنك الدولي، حيث قدم 500 مليون دولار وهو نفس المبلغ الذي ضخته الحكومة المصرية، ومنذ عام 2018 تم صرف 12 مليار جنيه على 3707 مشروعات، بالإضافة إلى التخطيط لإنشاء 6 مدن صناعية، وبالفعل بدأ العمل في 4 مناطق.
وحول مبادرة تطوير القرى، أوضح شعراوي أن البرنامج بدأ في 143 قرية بإجمالي 1.8 مواطن وتم إنفاق ما يقرب من 4 مليارات جنيه، وتوسعت المبادرة لتشمل 4600 قرية باستثمارات 515 مليار جنيه، وذلك على مدار ثلاث سنوات.
وشدد وزير التنمية المحلية على أن المشروعات التي تنفذها الدولة في محافظات الصعيد ستكون بمثابة جهة جاذبة للسكان والباحثين عن فرص العمل، وأن الرئيس عبد الفتاح السيسي يؤكد استمرار على توفير فرص العمل وتقليل البطالة، واستغلال التنمية الاقتصادية في وجه قبلي بصفة خاصة.
وأشادت القباج بالدور الثقافي والتنويري الذي تقوم به مكتبة الإسكندرية والمؤتمرات الهامة التي تنظمها للبحث عن حلول لما يواجه الدولة من مشكلات، مؤكدة أن ملف الفقر هو الأولوية للوزارة ولكون الصعيد به المناطق الأكثر فقرًا تم التركيز على محافظات الصعيد، وكان نتيجة هذه السياسات تراجع نسبة الفقر في هذه المحافظات.
وأوضحت القباج أن الحكومة وجهت البوصلة نحو الصعيد بهدف نقله من واقع اقتصادي هش، من خلال عدة مبادرات بمشاركة كافة قطاعات الدولة حيث يساهم بها أكثر من 10 وزارات، مشيرة إلى أن المبادرة الرئاسية تستهدف الإنسان والمكان، من خلال تحسين المرافق والخدمات التي تقدم، ومن بين 13 محافظة تستهدف المبادرات 11 محافظة في الصعيد، وهو ما يدل على أنه في بؤرة اهتمامات الحكومة.
وحول ملف الفقر.. أشارت القباج إلى أن الدعم النقدي المقدم من خلال "تكافل وكرامة" يستفيد منه 2.3 مليون أسرة بإجمالي 11 مليون مواطن بتكلفة 12 مليار جنيه سنويًا، أما التأمينات والمعاشات فتقدم إلى 4.3 مليون مواطن بإجمالي 4.6 مليار جنيه مصري، وفي ملف التنمية الاقتصادية يتم ضخ 1.6 مليار جنيه سنويًا للتنمية الاقتصادية يستفيد منه 68% للصعيد و32% للوجه البحري.
https://www.shorouknews.com/news/view.aspx?cdate=06042021&id=420c460a-dc25-4607-b8ce-f86ca6b80f3f