قال الدكتور مصطفى الفقي، مدير مكتبة الإسكندرية إن بداية النهضة الحقيقية في مصر لها إرهاصات في القرن التاسع عشر، ولم تبدأ في القرن العشرين، فمثلًا فترة الخديوي إسماعيل تتميز بالعديد من الإنجازات، فعلى المستوى الثقافي كانت تنعقد صالونات ثقافية، تستقبل العديد من الشخصيات من كل الجنسيات دون تفرقة.
ثم تحدث "الفقي" عن إنجازات مطلع القرن ممثلًا لها بثورة 1919، التي وصفها بأنها خرجت من الشارع المصري دون تدخل عسكري، فقد كانت بمثابة ثورة تلقائية في وقت ندرت فيه وسائل الاتصال.
جاء ذلك خلال فعاليات إطلاق المجلس الأعلى للثقافة بأمانة الدكتور هشام عزمي، مؤتمر "عشرينات القرن العشرين: علامات فارقة وإنجازات مضيئة"، اليوم الأحد بمقر المجلس الأعلى للثقافة. وانعقدت الجلسة الأولى تحت عنوان "المجالات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية"، وتحدث بها كل من: الدكتور أحمد زايد، والدكتور حسام بدراوي، والدكتور مصطفى الفقي، والدكتورة عادلة رجب، وأدار الجلسة الدكتور هشام عزمي، بحضور الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة الثقافة، وتحت رعايتها.
وعن المشهد الديني قال إنه كان مشهدًا مملوءًا بالارتباك والتوتر، ورغم ذلك فمازلنا نقول إن الشرق الأوسط في ذلك الوقت كان يولد من جديد مع سقوط الخلافة العثمانية وتداعيات ذلك، ومن ثم ولادة جماعة الإخوان المسلمين وقتها.
ثم تطرق إلى أشهر الكتب الأدبية التي صدرت في تلك الفترة، ومنها كتاب طه حسين "في الشعر الجاهلي"، ومرورًا بكتاب علي عبد الرازق "الإسلام وأصول الحكم"، ثم تطرق إلى الحديث عن السلطان فؤاد، قائلًا إنه رغم جهامته فقد كانت له بعض الإيجابيات وعلى رأسها تأسيسه لجامعة فؤاد الأول (جامعة القاهرة لاحقًا).
وقد ألقى الضوء على بعض الومضات خلال تلك الفترة على كافة المستويات، ثقافيًّا واقتصاديًّا ودينيًّا.
جريدة الأهرام
https://gate.ahram.org.eg/News/3531786.aspx